Thursday, March 29, 2007

"بعد نتيجة "الاستفتاء

قسوة و ظلم و ذل"
وبتضرب فى الكل
و اللى يخاف, ينداس
"...ينداس
واحد من الناس - لؤى

Saturday, March 24, 2007

حندوق المر لحد امتى؟

يوم كئيب.
جالى احساس قاهر إنى عايزة ألبس اسود, لبست اسود فى اسود و رحت الجامعة, أول حاجة قابلتنى نشرة سياسية أصدرها طلاب
الإخوان المسلمين, فيها دعوة لمقاطعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية, سألت أصحابى: تفتكروا الأحسن نقاطع وللا نقول لأ؟
قالولى فى النهاية النتيجة واحدة. بس احنا لازم نقاطع. عارفة ليه؟ عشان لو رحنا ادلينا بصوتنا احنا كده بنضفى شرعية على الاستفتاء. كأنه أصلا ليه معنى و ليه هدف سامى و ديمقراطى و مش حايحصل فيه تلاعب عشان كده لو صوتنا حاتفرق. لكنها مش فارقة يا نهى.
مش فارقة
مش فارقة
مش فارقة!
النشرة كان فيها المواد اللى حاتتعدل و شوية كاريكاتيرات, وآراء المعارضين, كل ده مفيش جديد...لحد ما قريت الرسالة دى:
يتقدم طلاب الإخوان المسلمين بجامعة عين شمس إلى زملائهم الطلاب بالاعتذار عن الاستمرار فى أعمالهم "
فلقد قررنا وقف أعمالنا الخدمية و الدعوية نظرا لما نواجه من تعنت من قبل إدارة الجامعة و الأمن. و من اليوم فليس هناك استقبال للطلبة و لا مذكرات امتحانات ولا رحلات أو ندوات أو مؤتمرات أو معارض. سنوقف أنشطتنا الدعوية فلن نزعج الأمن مجددا بمسيرة عن فلسطين أو كلمة فى المسجد عن فضل شهر رمضان. لن نكلفهم عناء شطبنا من الامتحانات أو تزويرها فلن نحاول الترشح مجددا.
.................
لقد كانت الجامعة - وهذا ما ينبغى أن تكون - منارة للعلم و قلعة للحريات و مصنعا لتخريج القيادات.. و لأننا آمنا بأن هذه هى وظيفة الجامعة؛ فقد عملنا بكل جهدنا لجعلها أفضل و أفضل؛ و لكن الأمن حولها إلى سجن آخر...."
ساعتها الدنيا أسودت فى وشى فعلا. مش بس عشان الاخوان قرروا يوقفوا نشاطهم...بس الاخوان صامدين بقاللهم زمن, انهم يوقفوا ده احباط ليا, حسيت ان حتى اكتر المصريين تمسكا بفكرة الاصلاح ابتدوا يفقدوا الأمل. حسيت ان انا اللى اتسجنت!!!
كان نفسى أقدر أصلح, أحاول أزرع فى الطلبة الأمل اللى مش لاقياه بس حاجيبه لهم منين؟أحاول أقوللهم ان الدنيا مش كلها فساد و رشوة و وساطة و بلا أزرق, أجيبه منين الأمل و أنا مش لاقياه
انا كنت شايفة ان الحل الوحيد ان كل واحد فينا يشتغل بضمير, لكن حتى كده مش نافع!!! أنا مثلا مفروض عليا منهج غبى لازم أدرسه و إلا...منهج يعتمد على الحفظ و الصم ليس إلا باحاول اغير فى طريقتى شوية عشان يفهموا, بس بدأت أفقد الأمل
الناس الكويسة تايهة وسط الزحمة ومش بيستفيدوا حاجة منى!!!
خلينا فى المصيبة الأكبر, أرجع أتكلم مع أصحابى, تبدأ فكرة الهجرة تطرح نفسها. انا اتدخلت بحرقة: اللى بيهاجر ده مش بيفكر غير فى نفسه و بس!!!
أسماء المعيدة فى جامعة سوهاج تقوللى: طب اسم الحكاية دى, كان عندنا دكتورة متفوقة,بتحاول تغير فى طريقة التدريس , لحد ما ربنا ابتلاها برئيس قسم من إياهم. تقوله عايزة أجيب أستاذ من جامعة أمريكية يعمل ندوة ثقافية مع الطلبة, يقوللها لأ, عايزة أعمل مكتبة لقسم انجليزى و أنا متكفلة بالكتب, يقوللها لأ!!! جابت آخرها و سافرت انجلترا
لأ مش حهاجر! قلتها بعندى المعهود! مش حهاجر و اسيبلهم البلد تبقى سويقة, دى بلدى و حافضل هنا أحاول أصلح اللى أقدر أصلحه, أعز أصحابى سلمى وعدتنى انها تقف جنبى فى المرحلة اللى جاية اللى حسيت أنها أمر من الموت و وعدنا بعض اننا "أصحابها و مش حنسيبها!!!
نهى صاحبتى كملت عليا,حكت لى عن ولد(14 سنة) و بنت (9سنين) اتخطفوا فى بوكس من اللى بيحطوا فيه المساجين و المعتقلين و نزلوا فى الولد ضرب!!! قاللهم طب سيبونى أنزل أختى عند بيت عمى مارضيوش, نزلوا البنت فى حتة مايعرفهاش, راحوا ودوه لواحدة ست مايعرفوهاش , قالولها هو ده؟ قالتلهم لأ. سابوه. اتصلوا بابوه بعد كده قالوا له بنتك عندنا, اكتشفوا ان البنت اتعرضت للاغتصاب...والشلل!!!
قالت لى على وجه الأب:
عارفة يا نهى لما يبقى حد مش عارف ياخد حقه؟
عارفة يا نهى, عارفة
و أنا مروحة فى التاكسى فجأة سألت السواق: حاتعمل ايه يوم الاستفتاء؟
الراجل كأنه كان فى قمقم و خرج!!!
انا مش معترف بالاستفتاء عشان أروح أصوت, يا بنتى لازم تعرفى حاجة, هى متفصلة على جمال, لو قلنا لأ مفيش حاجة حتتغير, فى النهاية برضو اللى عايزينه حايمشى!!! يا بنتى دول بيقتلوا الوطنية فى الواحد,الناس خلاص مابقتش قادرة تعيش, الناس كلها مكبوس على نفسها و خايفة و بالعة المر و ساكتة, أنا سافرت لمدة سنتين فى بلد أوروبية, المرة الوحيدة اللى حسيت ان انا بنى آدم, هناك البنى آدم مايتقدرش بتمن, هنا بيموتوهم بالمئات و بيصرفوا عليهم تلات آلاف جنيه!!! انت ماعشتيش وقت ما البلد كان احوالها أحسن من كده, كل مرة احوالنا فى النازل...سعد زغلول قالها كلمة...مفيش فايدة!"
و كلام كتير محبط محبط محبط, قلتله يعنى مفيش حل؟ قاللى مفيش, غير يمكن ميت سنة قدام
طالب فلسطينى عرف اللى فيها فابيقوللى: و لو إنت قوية؟؟؟

Sunday, March 11, 2007

Praying still makes sense



After Nick Berg, Kim Sun-Il and Ihab ElSherif, it's difficult to imagine praying to God can get us anywhere.


I could not imagine for one second what they must have gone through as the knife was being sheathed. Terror? Horror? DISGUST? All their fault was their IDs. Nationality: UnArab. Religion: UnMuslim. Off goes the head!


What are those filthy "mojahedeen" thinking of? That they're liberating their country? How very chivalrous . They abduct a harmless, weaponless human being and cut off his head, when he can't defend himself. They kill a life, so simply. Haven't they known Prophet Muhammad's words:“Beware! Whoever is cruel and hard on a non-Muslim minority, or curtails their rights, or burdens them with more than they can bear, or takes anything from them against their free will; I will complain against the person on the Day of Judgment.” (Abu Dawud) They are killing in the name of religion when God looks at them with contempt. They are killing in the name of religion and the result is the whole world equating Islam with terrorism.


I just felt sick when I knew about the latest abducted victims. More base Jihady crimes! Give us a break I'm sick of you abusing the image of my religion to satisfy your sadistic needs. JUST ENOUGH!


People have their brains dashed out everyday anyway. ENOUGH JIHADIES! We're sick of your cruelty! How can you raise your hand to murder a 60 something old woman who can never defend herself. In case you don't know, this is not patriotism, this is COWARDICE and BLASPHEMY.


All my life I've prayed so dearly to god whenever I wanted something to happen. It's the only time I feel miracles can come true. And He never lets me down. Ever. I will pray, all along the next ten days that they don't get killed. That somehow their abductors find the littlest strain of mercy in their hearts not to raise their knives against an innocent old woman and young man.


I will pray because I still have faith in God. I have faith they can go through this terrifying experience - and I won't forget those who die everyday by other forms of stupidity.


Today is the 10th of March, if I counted right, their death is scheduled on the 20th. Let us pray with all our hearts they don't get killed. Let us pray for them and for everyone waiting for his death in a country they used to call Iraq!


Pray with me and have faith that we can make a change. Pray that our pleas to God be more powerful than their swords.

Saturday, March 10, 2007

To hate yourself

I've recently realised that I hate myself. For what reason I don't know.
The thought first came up to my mind when I found out how I hate reading my posts on this blog! The moment I finish writing I just click "publish" and I never want to read it, ever again. Even if I know it was an achievement.
And the mirror. The moment I lay my eyes on the mirror I don't feel very excited to meet myself. It's that world in which I find my own reflections, with all its imperfections and dirt, no disguise no more! "But GOD I wanna let it go!" I hate looking at that wide forhead, this lousy hair, those yellowish eyes and soar eyelids. How have I come to look at myself as such! This pale skin, those black pores. Me. I hate me.
A dear friend once told me that what i think of myself, the others will think of me. This sentence I believe and admire, yet never 'apply'. When people find a girl always looking at what's beneath her feet, careful of tumbling down. What do you expect? For God's sake what do you expect?
I always think of my students and how they bear such an extraordinarily boring person teaching them. And when they express their deepest love and appreciation, I can't help wondering what they love me for! Aren't I mere crap!
Sometimes I wanna get away from it all.
Sometimes I wanna end it all.
Sometimes.
Logically speaking, you can hate yourself when you hurt others,or feel very unreligious. But then I honestly don't hurt people intentionally at least - and I'm exerting some effort reconnecting with God. And when I make a mistake, it's not like nobody else does it, but nobody hates himself for it like i do.
If I don't know the disease, how can I ever know the cure!

Thursday, March 01, 2007

Hanging out



مدونات كتيرة بقراها و بتشدنى ومببقاش عارفة ليه, لا المدون بيبقى كاتب شعر, و لا بيبقى أسلوبه ماحصلش ولا دمه خفيف. رجعت تانى لمدونتى, لقيتنى كاتبة "شعر", قصص قصيرة,تعليق على احداث معينة شغلت الناس و شغلتنى معاهم. بس لقيت فى حاجة ناقصة. انا حاطة حاجز كبير بينى و بينكوا. صحيح انا بتكلم فى مواضيع كتير بشكل واضح و جرىء لكن الحاجز موجود. قليل ما بحكى يومى كان عامل ازاى؟مين اهم ناس فى حياتى؟ و الأهم من ده كله أنا مين؟ ايه اللى حيخللى واحد اللى فيه مكفيه يقف عند مدونتى كام دقيقة مع ان وراه شغل و دراسة و عيلة ؟ انى اكون على اتصال بيهم نوعا ما. انهم يحسوا انى بكلمهم هما مباشرة و بفتح قلبى مش مجرد بأعلق على مواضيع عامة. الناس اللى بيقروا المدونات بيبقوا عايزين يعرفوا باقى الناس عايشة ازاى, بتفكر ازاى. مش لازم تبقى "بطل", مش لازم تبقى مشهور . كفاية انك تقول لنا ابسط تفاصيل حياتك...على طريقة الحركة الواقعية :), انك تشركنا فى همومك كأننا احنا الصديق الوفى اللى بتفضفضله آخر اليوم من غير ما تحاول تكتب تدوينة جميلة... بتعبر عن نفسك و خلاص.و هو ده اللى الناس بتدور عليه: انت.
احكيلكوا بقى على يومى النهارده . فى الشغل كالعادة الواحد بيبقى فاصل و مهيس , محاضرة تمهيدى الماجستير فى التوهان, بعد المحاضرة اتنين من زمايلى الطاقين زيى - بعشق الناس الطاقة - قالوا يللا نخرج. مدينة نصر؟ الحسين؟ كوستا؟ مفلسين (معيدين و مفلسين عادى اهلا بيكوا فى مصر) كشرى التحرير؟ اسم الله عليكى. فرع وسط البلد أكيد.
وصلنا وسط البلد. وعشقت وسط البلد. عشقتها كأنى أول مرة أشوفها. و بعشقها اكتر كل ما اتمشى فيها اكتر. ياااه يا وسط البلد لحد امتى حتفضلى شايلة جواكى ذكريات واحد و عشرين سنة؟ وقت لما كنت لسة باحفظ شوارعك و كنت بامشى مع أميرة بخريطة صغيرة فيها شوارعك المهيبة و الناس تضحك علينا؟ لما كنت باشوف احمد و ابص فى الأرض من الكسوف و ماقدرش أكلمه عشان مايبانش عليا. و أيام تانية كانت قاسية علينا يا وسط البلد. يوم المظاهرة, كان لبنان يتدك قنابل و صواريخ و انت تتدكى أمن مركزى و متظاهرين, و انا محشورة ما بين الاتنين. و أيام التحرش الجنسى. استباحوا قدسيتك يا بلد.
شايفة يا نهى المعمار الراقى؟ رفعت راسى لفوق لقيت وجوه حجرية انيقة بتطل عليا من واحدة من عمارات وسط البلد الجميلة. شارع طلعت حرب. كانت الاشارة مقفولة و الدنيا بتمطر. تعالوا نمشى وسط الشارع. و عملناها! كان نفسى من زمان أمشى فى وسط الشارع و تبقى العربيات فى وشى لمجرد إنى ماجربتهاش قبل كده. الناس بيبصوا لنا باستغراب, بس انا كنت فى غاية السعادة. سعادة واحدة بتكسر القواعد, بتكسر القيود!
شارع الشريفين. ازاى ماوقفتش بوست الايدين قبل كده؟هل عديت عليك مرور الكرام قبل كده؟ حسيت انى رجعت فجأة ستين سنة لورا, وقت البشوات و البكوات, وقت الفن والذوق الراقى!
وصلنا كشرى التحرير. فضلنا متربصين بالطرابيزة اللى جمب الازاز. الأكل مايحلاش غير بصحبة ترتاحلها و اكل مشطشط مصرى من الصميم .
و طبعا عصير القصب الخطو ة الجاية. محل عتيق مافيهوش غير قصب و برتقان و جزر بس رضينا بقليلنا, قال على راى المثل, الشحاتين ماينفعش يختاروا!
محمود عايز كوباية الشاى. نزعتى البرجوازية غلبتنى و قلت: كوستا. محمود: سيلانترو. أنا: مش بيبقى فى ناس بتعمل شاى على الكورنيش فى الشارع؟
هو ده الكلام!
رحنا على الكورنيش و انا بطير من على الأرض. أفضل القرارات هى القرارات وليدة اللحظة. بكل جنونها و اندفاعها!!!
مابقتش مصدقة و أنا قاعدة على كرسى بلاستيك مكسور تحت كوبرى قصر النيل على بعد خطوات من النهر الخالد باسمع شريط المفروض عمرو دياب.
"يا عمرنا يا قلبنا أنا ليا مين غيرك؟ أنا ليا مين غيرك؟"
و الحوار اخدنا بين روجيه جارودى و كافكا و الشيوعية و الاشتراكية , تحت الكوبرى!!!
سبت أسماء و محمود يتكلموا و سرحت كالعادة فى كون الله. من زمان و انا مارجعتش راسى لورا و أشوف السما بس من غير العمارات الكئيبة اللى بقينا محشورين وسطها طول حياتنا. يا ترى الناس ضحكت علينا لما لقيتنا بنشاور على النجوم؟ هو ده حزام أوريون. طب اشمعنى فى أسوان النجوم بتبقى أوضح؟ هى الناس بتتفرج علينا؟ ماتحطيهمش فى بالك. نفسى...أقول واللا ماقولش؟ قولى. نفسى اقلع الايشارب و اقف تحت الشمس والهوا يدخل بين شعرى. يااه ده احنا كلنا كده. يا محمود أصلك ماتعرفش يعنى ايه تفضل مربوط طول اليوم. أستغفر الله العظيم! ايه العك اللى بقوله ده. ساعات باقف جمب الشباك. أنا كنت باقف فى البلكونة بس من ساعة ما بنوا عمارات عالية حوالينا مابقتش باخرج!
يا جماعة ناقص حاجة مهمة. النهارده ماغنيناش. لازم نغنى!
"اعطنى الناى و غنى
فالغنا سر الوجود" فى ميدان سيمون بوليفار.
هى الأغنية دى عن ايه؟ عن خلود الفن اللى متمثل هنا فى الموسيقى.. البنى آدم بيعيش و يموت لكن الفن بيفضل على طول. يعنى مافيهاش قصة حب؟ لأ فيها. قصة حب بين غجرية و أمير. بتسأله اذا كان حيقدر يعيش مستواها؟ عشان كده بتقول
"هل تخذت الغاب مثلى,
منزلا دون القصور؟"
و فضل صوتنا يرن فى الميدان المحندق.