-----------
تسع شهور بعد الثورة حياتنا بتنتهي بدل ما تتولد. عاطف يحيى اتضرب بالرصاص في راسه
قدام سفارة إسرائيل في ذكرى النكبة، اليوم اللي زينة شباب مصر اتذل ونزل على ركبه واتشتم بالأم. من مين؟ من ظباط الجيش المصري. من ساعتها وهو بيعاني في المستشفى والحالة ميئوس منها، وكلنا نسيناه، كلنا انشغلنا بتغييرات وزارية وهمية وصراعات فكرية سخيفة وانتخابات أسخف منها، وانشغلنا بالشهيدة هدى الطهطاوي والشهيد محمود قطب والشهيد أحمد رمضان اللي دفناهم بعد إصابته وبعد ما الثورة "نجحت" وبدئنا "نشتغل عشان نبني مصر".
انشغلنا بالمحاكمات العسكرية للمدنيين والثوار وبعصام عطا اللي مات من التعذيب في سجن طرة، أصبحت المشاوير للزنازين والنيابات والمشرحة والمدافن هي الشغلانة الأساسية، والضحايا مش الجلادين، الضحايا عاطف يحيى.
ونسينا عاطف يحيى. دمه راح ما بين ثوار بيحاولوا ينقذوا الثورة بدمهم وحياتهم ومشغولين في 100 قضية، وناس بتجري ورا لقمة العيش، وعسكر ونخبة مايهمهمش غير مصالحهم وبيدوسوا على مصالح 80 مليون في الطريق، وشريحة فاشية موافقة على ضرب المتظاهرين بالنار، وفي نفس الوقت بيقولوا على اقتحام سفارة الأنجاس فعل صبياني وهمجي.
أيام سودا اللي الناس العادية والغلابة يلعنوا فيها الثورة، عشان لا عرفت تجيب لهم حقهم ولا افتكرتهم لما ماتوا، عاطف يحيى مات وماحدش خد باله إلا اللي كانوا معاه في اليوم المشئوم اللي الجيش والشرطة انتقموا فيه مننا، وتعتيم إعلامي وصحفي قذر على خبر استشهاده. عاطف يحيى استشهد لكن أنا مش هانساه ولا أنسى ال1000 شهيد وبما إني عايشة ذنبهم حيفضل في رقبتي ليوم الدين.
2 comments:
اول شيء الجيش مضربش حد اتقوا الله بقي كفاية تهريج انتم بتضحكوا علي نفسكم يعني مشفتوش علاء عبد الفتاح وهو بيضرب في المسحين بالطوب ويلزقها في الجيش وبعدين عصام عطا مماتش بالتعذيب هو انتم مشفتوش تقرير الطب الشرعي واللي حضره اطباء ميدان التحرير يعني انتم بتكدبوا علي نفسكم ارحمونا بقي
أحب أرد علي إبن دين الكلب الشرموط إبن المرة الوسخة اللي ما وقعش علي دقيقتين ربايا اللي بيقول إن الجيش ما ضربش: كس ديانة أهلك
Post a Comment