Wednesday, September 21, 2011

شهدائنا مش بلطجية يا عيسوي


ظباطك هم اللي بلطجية يا عيسوي، وتعرف بقى؟ إنت اللي بلطجي يا عيسوي، عارف ليه؟ عشان مش بتطبق القانون يا عيسوي.
واحد من ظباط الأمن المركزي قال في تحقيقات النيابة إن لما تكون الشرطة عايزة تفض المظاهرة بتدي إنذار الأول، إنذار مش "هنفشخكوا يا ولاد الم*****"، وبعدين بيرشوا مياه، بعد كده الغاز، بعد كده الكارتشوك (؟) من مسافة 5 أمتار، بعدين خرطوش من مسافة 50 متر، بعدين طلقات دافعة بعدين سلاح آلي.
وخدوا بالكوا إن من بين كل خطوة وخطوة بعد الغاز عرض الأمر على مدير الأمن والخرطوش مش بيتضرب غير بعد عرض الأمر على وزير الداخلية. ده بغض النظر عن إن إطلاق النار أو الغاز المسيل للدموع على مسيرة سلمية قانون قمعي أساساً ولازم يتلغي.
وبالنسبة لأعمال الشغب ضرب النار بيكون على الرجلين مش في الراس والصدر يا عيسوي، زي ما رئيس لجنة تقصي الحقائق قال.
بناء على ما سبق يا عيسوي بيه لما كل ما نشوف خلقتك تقول لنا اللي ماتوا جنب الأقسام كانوا بلطجية بيحاولوا يقتحموه، وماعندناش قناصة، يبقى إنت شخص ضلالي وبتزيف التاريخ كأن مثلاً الشرطة دي كانت فعلاً معظمها شرفاء لا بيهتكوا أعراض الناس ولا بيرتشوا ولا بيعذبوا ولا بيقتلوا بدون حساب ولا أي حاجة، وكأن الثورة ماقامتش يوم عيد الشرطة أساساً كأسوأ جهاز في عهد المخلوع.
لما يطلع عليك الهسهس بتاع اللي ماتوا بلطجية يبقى إنت اللي بلطجي وبتدافع عن بلطجية قتلوا شباب وأطفال عزل من السلاح جنب الأقسام أو في الميادين - واللي استشهدوا جنب الأقسام أكتر بكتير.
كل شهادات العيان اللي قريتها بتقول إن ظباط الأقسام ضربوا النار في الأحياء عشان يمنعوا الناس إنهم يوصلوا للتحرير والمظاهرات تكبر، ويوم الجمعة اللي فاتت واحد من إمبابة بيقول أنا شفت بعيني ظباط القسم جايبين بلطجية بالليل وبيولعوا فيه بنفسهم، والعيسوي لازم يمشي. يبقى ماتجيش تبلطج على الناس يا عيسوي وتقول عليهم بلطجية، البادي أظلم، مين اللي كان مروح عادي طلع له مخبرين لابسين مدني وضربوه بالشوم لحد ما مات عشان افتكرهم حرامية وجري منهم؟ مين اللي كان داخل محل سايبر طلع له مخبرين ضربوه لحد ما مات؟ مين اللي كان نازل في مظاهرة عشان زهق من الظباط اللي كل شوية بياخدوا الميكروباص يلفوا بيه وهو في عرض ساعة يشتغلها عشان يأكل أهله؟ مين اللي كان نازل المظاهرة عشان قرف من الفساد والظلم والرشاوى واتضرب برصاص خرطوش من مسافة قريبة ومات؟

No comments: