ولكل من رئيس الجمهورية، وبعد موافقة مجلس الوزراء، ولنصف أعضاء مجلسي الشعب والشوري طلب إصدار دستور جديد، وتتولي جمعية تأسيسية من مائة عضو، ينتخبهم أغلبية أعضاء المجلسين من غير المعينين في اجتماع مشترك، إعداد مشروع الدستور في موعد غايته ستة أشهر من تاريخ تشكيلها، ويعرض رئيس الجمهورية المشروع، خلال خمس عشرة يوما من إعداده، علي الشعب لاستفتائه في شأنه، ويعمل بالدستور من تاريخ إعلان موافقة الشعب عليه في الاستفتاء.
- المادة 189 مكررا
يجتمع الأعضاء غير المعينين لأول مجلسي شعب وشوري تاليين لإعلان نتيجة الاستفتاء علي تعديل الدستور لاختيار الجمعية التأسيسية المنوط بها إعداد مشروع الدستور الجديد خلال ستة أشهر من انتخابهم، وذلك كله وفقا لأحكام الفقرة الأخيرة من المادة 189.
- المادة 189 مكررا 1
يمارس أول مجلس شوري، بعد إعلان نتيجة الاستفتاء علي تعديل الدستور، بأعضائه المنتخبين اختصاصاته.
ويتولى رئيس الجمهورية، فور انتخابه، استكمال تشكيل المجلس بتعيين ثلث أعضائه، ويكون تعيين هؤلاء لاستكمال المدة الباقية للمجلس علي النحو المبين بالقانون (المصدر: مصراوي)
الكلام ده معناه إيه؟ إن الشعب وافق على الترتيب ده: انتخابات برلمانية وبعدين رئاسية وبعدين دستور جديد. صح ولا لأ؟ بغض النظر عن إن ده مش الترتيب المثالي، أنا باتكلم على الواقع اللي حاصل.
الإعلان الدستوري عمل إيه بقى في المادة 189؟ غيرها!
المادة 60 في الإعلان الدستوري:
فين رئيس الجمهورية اللي في نص 189 الأصلي؟ وفين وعدهم إن الانتخابات الرئاسية مش هتتأجل ل2012؟ ودلوقتي لما بعض الإخوان يطلعوا يقولوا مش عايزين انتخاب رئيس الجمهورية قبل الدستور يبقى التفاف على إرادة الشعب ولا لأ؟ حجتهم إن الكلام ده التفاف على الإعلان الدستوري، وهو كان مين حط معظم الإعلان الدستوري، الشعب ولا المجلس؟ يبقى يا ريت تقولوا بقى إن انتوا بتدافعوا عن شرعية المجلس العسكري وإعلانه الدستوري الديكتاتوري اللي بيدي صلاحيات مطلقة للمجلس العسكري ماكانتش موجودة في الدستور القديم أصلاً، مش بتدافعوا عن رغبة الشعب.
شوفوا برضو إبراهيم الهضيبي قايل إيه في النقطة دي: برلمانية فرئاسية فدستور.
وبعدين هي الأولوية دلوقتي إن لازم الدستور يتكتب قبل ما ييجي رئيس؟ ولا إننا نشيل الدبابة اللي راكنة فوق صدرنا؟ المادة 9 من الإعلان الدستوري تنص على معاملة المعتقلين بكرامة، أه والله، ومعتقلين مجلس الوزراء طالعين كأنهم مضروبين بقنبلة ذرية وواحد منهم استشهد من التعذيب، يبقى إيه فايدة الإعلان الدستوري طالما المجلس العسكري لا يلتزم بيه؟
وللخروج من مأزق الدستور ده المستشار أشرف البارودي كان اقترح في نوفمبر إضافة التعديلات الدستورية لدستور 71 ثم انتخاب رئيس ثم كتابة دستور جديد، يعني اللي عايز يحل الأزمة هيعرف يحلها، لكن للأسف العسكر والأحزاب لا يهمها سوى مصالحهم، والشارع لسة حاله واقف وبينزف!