Friday, May 04, 2012

عن دم الشهداء "اللي بيروح هدر"

في كل فاجعة، وفي كل معركة أو بمعنى أصح مذبحة من المجلس العسكري وأعوانه تجاه معتصمين وثوار، بعض الناس بيفضلوا يلطموا على دم الشهداء اللي بيروح هدر، وعن "المعارك العبثية" ، وحتى بعد المثقفين بيفضلوا يرددوا الكلام العجيب ده.

مفيش حاجة اسمها معارك عبثية، مفيش حد هيبقى موجود في معركة وهو مش عارف هو موجود ليه، أكيد بيبقى عنده سبب قاهر يخلي سلامته الشخصية وحياته تهون. يمكن عشان السفاح مبارك مش محبوس؟ يمكن عشان قتلة الشهداء طلعوا براءة؟ يمكن عشان ست البنات؟ يمكن عشان هو شخصياً مش لاقي ياكل؟ يمكن فقد الأمل في مستقبل وحياة كريمة وفضل يكون مع الأبرار والأنبياء؟ 

مش معنى إننا مالقيناش نتيجة ملموسة للمعركة اللي احنا فيها، إننا نقول معركة عبثية، ونستسلم للإحباط والانهزام. طبعاً مش كل المعارك بنكسب فيها، لكن مش معنى كده إن معارك محمد محمود أو مجلس الوزراء أو محمد محمود فبراير أو وزارة الدفاع "عبثية"، هو لازم نلاقي المشير اتحبس حالاً عشان نقول إن المعركة لها معنى؟ الوقوف في وش الطغيان والوحشية والظلم معركة  عبثية؟ ازاي يعني؟ ازاي تقول على معركة بين عزل وبين جيش نظامي مسلح مستعد يحافظ على مصالحه الاقتصادية على جثث  عشرات الآلاف معركة عبثية؟ دول أشجع ناس وأنضف ناس، وسادة الشهداء إن شاء الله، الحق غالي ومحتاج تضحية.

وربنا وعد 100 مرة في القرآن والأحاديث إنه هينصر المظلومين والمستضعفين والصابرين؛

"وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ"
الروم 47
"يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"
محمد : 7
"فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ (10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ (11"
القمر
قال صلى الله عليه وسلم : دعوة المظلوم يرفعها الله على الغمام ويقول : وعـزتـي وجـلالي لأنـصرنك ولو بعد حين

إذا كان ربنا مش بيضيع أجر من أحسن عملاً، وحسن العمل ده ممكن يكون صدقة سر مثلاً، يبقى هيضيع حق شهداء؟ ازاي؟
اثبت مكانك.

1 comment:

Anonymous said...

تسلم إيدك.

تدوينة رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. Made my day. :)