تحديث:
طيب أدينا مستنيين القصاص
لما الجيش نزل يوم 28 يناير المصريين استقبلوه بالورود والأغاني وشالوا الظباط على الأعناق بمنتهى العفوية ... وفي نفس الوقت
اللي كان بعض المتظاهرين بيكسروا عربيات الشرطة كانوا بيركبوا على الدبابة ويهتفوا الجيش والشعب إيد واحدة.
قبل التنحي لقيت مقالة الجارديان اللي بتقول إن الجيش ارتكب التعذيب في المتحف وفي السجن، قلت خلاص، من هنا ورايح الواحد يا يعيش مرفوع الراس يا يموت بكرامته، جيش ولا مش جيش
شوية شوية بدأت الأخبار تظهر عن اعتداء الشرطة العسكرية على المعتصمين للمطالبة بإقالة حكومة شفيق وإلغاء قانون الطوارئ وحل أمن الدولة، اكتئبت للغاية، احنا عملنا ثورة عشان نتضرب تاني؟ مفيش فايدة؟
أسوأ شيء على الأقل في نظري هو أخبار اعتقال البنات من التحرير يوم 9 مارس وإجبارهم على الخضوع لكشف العذرية، واتهامهم إنهم مومسات، وكانوا الظباط/ أو العساكر اللي بيعملوا كده في السجن الحربي بيصوروا البنات وهم عريانين. دي التفاصيل اللي أعرفها ومش عايزة أعرف أكتر من كده.
بعد فترة من حالة الإنكار، لقيت الخبر اتنشر على موقع منظمة العفو الدولية والنهاردة وصل لنيويورك تايمز، واتذاع على الجزيرة، وكل ما أدخل على صفحة صحفي مشهور في الوكالات الأجنبية على تويتر ألاقيه كاتب عن الخبر، كل ده والجيش أنكر إن في تعذيب وبالنسبة للبنات مش جايب سيرة خالص في حدود علمي.
دلوقتي أنا رافضة التعميم على الجيش ورافضة لوم المعتصمات بأي شكل من الأشكال، مفيش أي بنت تستحق إنها تتحط في الموقف المهين ده، ده أنا لما حد بيقول لي كلمة في الشارع باكتئب 6 أيام أمال هم ممكن يكون جرى لهم إيه؟ مفيش أي بنت تستاهل كده أبداً، وبلاش حد يسأل السؤال اللي في التحرير هما ليه معتصمين لحد دلوقتي ونظام عبد المنعم مدبولي ده، من حق أي حد إنه يعتصم في أي وقت لأي سبب إن شالله يكون عايز يرجع حسني مبارك وأمن الدولة، واللي حصل ده لازم يتحقق فيه يا جيش، لازم يتحقق فيه عشان كرامتنا وكرامة البنات دي وسمعة الجيش وصورته ماتتهزش أكتر من كده، احنا عارفين إنه في فساد وفي شرفاء وأبطال في الجيش إنما لو القيادة ماحققتش مع الظابط أو العسكري الحقير ده السيئة هاتعم على الجيش كله ... احنا أثبتنا قدام الجيش وقدام العالم كله إننا عندنا كرامة ومانسمحش لأي حد إنه يذلنا، والدليل إن البنات عملوا أول خطوة وهي إنهم يتكلموا ويعرفوا الناس اللي حصل بدل ما يسكتوا كالعادة ... السكوت اللي خلى مبارك وكلابه يركبنا تلاتين سنة. احنا يا دوب خدنا نفسنا كام يوم حرية وكرامة، ماتقتلش مننا 600 شهيد عشان الظباط يبعتروا كرامتنا تاني.
العساكر الحقيرة أو الظباط اللي هتكوا عرض بنات مصر وذلوهم وأهانوهم بالشكل ده لازم يتحولوا للتحقيق بشكل عاجل، عمر ما حايبقى في استقرار طول ما في ظلم.