حالة من القرف والغثيان وقلبان البطن والاكتئاب والإحباط صايباني من ساعة ما عرفت بموضوع إجبار المتظاهرات على كشف عذرية وضربهم وكهربتهم وكسر عينهم و"تأديبهم" بسبب التظاهر. والموضوع زاد سواد لما طلع ظابط رفيع المستوى يعترف لشهيرة أمين بكل بساطة ويدافع كمان عن الجريمة دي. في فرق كبير بين واحد جاهل صايع ضايع بيغتصب واحدة عشان يكسر نفسها ويحس بقوته وبين ناس المفروض إن واجبهم حماية الوطن يصوروا بنات وهم عريانيين ويغتصبوهم بالشكل ده، أيوة اغتصاب الاغتصاب ليه أشكال كتيرة غير الشكل المعروف.
قرف وإحباط وصدمة شديدة في الشرطة العسكرية. يا رب أنا مش عايزة أعيش في دنيا الناس بيعملوا كده في بعض، أنا فعلاً مش عايزة حياتي، ليه ماتخدهاش وتديها لأي حد محتاجها؟ أي حاجة باعملها مالهاش معنى وكل ما الواحد يحس إن في أمل ييجي خبر زي ده يضربه بشاكوش فوق دماغه.
بس من ساعة الثورة وأنا بحاول أبص على الجانب الإيجابي في كل اللي بيحصل؛ الفرق دلوقتي إن البنات اتكلمت، ماسكتوش خوفاً من "الفضيحة" والكلام الفارغ ده، وزي ما هيبة الديكتاتوريين اتكسرت في بلادنا العربية كلها أتمنى ييجي اليوم اللي أوضاع البنات تتحسن فيه خصوصاً في جرائم الاغتصاب وهتك العرض. البنات ماسكتتش وقدموا بلاغات رغم إن ماحدش عمل حاجة والمجلس نفسه وعد إنه يحقق في البلاغات دي ولسة ماوصلناش لحاجة وخايفة مانوصلش، بس البنات ماسكتتش، وده أهم مكسب لينا دلوقتي، مفيش حد يستحق هتك العرض ومفيش أي فرد فوق القانون.
No comments:
Post a Comment