بادعي دعوة مظلومة، ودعوة المظلوم لا ترد ومفيش بينها وبين ربنا حجاب. كل ما أقرا شهدائنا ماتوا إزاي والمصابين حالتهم إيه
أتقهر، اللي أخد 15 رصاصة، اللي نزل من بيته يغير مكان الموتوسيكل عشان مايتسرقش، اللي كان بيشرب المصابين، اللي كان بينقذ ناس من الرصاص، اللي كان بيوصل أهله، اتقتلوا من غير أي جرم أو ذنب. عشان بس الناس تعرف إن النظام الظالم مش بيفرق بين متظاهر وواحد ماشي جنب الحيط، إنما برضو الناس مش فاهمة.
إنتوا عارفين يعني إيه وزارة الداخلية دلوقتي حالاً يبقى فيها قتلة؟ فاهمين يعني إيه دلوقتي حالاً الوزارة فيها ناس فضلت تكهرب في سيد بلال لحد ما ربنا رحمه، وناس خططت لتفجير كنيسة يوم عيد، وناس فضلت تكهرب متهمين في أعضائهم التناسلية لحد ما ماتوا، متخيلين يعني إيه؟ هم دول اللي منتظرين منهم يحمونا ويحفظوا الأمن؟ عارفين يعني إيه الحيوان اللي كان سايق العربية الدبلوماسية اللي فرمت المتظاهرين لسة عايش ومبرطع وماحدش عرف يمسكه ولا حايمسكه؟ قبل كده عربية خبطتني خبطة بسيطة وكان الألم رهيب، مش قادرة أتخيل إحساس الشهداء وهما بيتعجنوا تحت العربيات.
حسبي الله ونعم الوكيل.
إنتوا عارفين إن القناصة اللي استهدفوا الناس بدون تمييز ماحدش قبض عليهم ولا حد عايز يعترف هم مين؟ قوات مكافحة الإرهاب معروفة، وصور الظباط اللي بيقتلوا معروفين، إنما كفاية كده البلد خربت.
الشهداء اتعمل فيهم جرايم لسة ماحدش عارفها، وكل يوم نكتشفها وكل يوم محاكمات الظباط المقبوض عليهم تتأجل بالشهور، يعني الداخلية قتلتهم والطب الشرعي ضيع حقهم والنيابة ماشية ببطء السلحفاة، ومش عايزينا نثور.
ماحدش كان نازل ماسك عصايا، والشهداء كانوا بيقولوا لأهاليهم ماتخافوش دي مظاهرات سلمية، ماتخافيش ياما دي مظاهرات سلمية، تيجي بعد كده أم الشهيد تستلم ابنها من زينهم.
اتقتلوا غدر ليه؟ ليه تقتلوا مريم مكرم والصحفي أحمد محمود ودكتور أحمد بسيوني لمجرد إنهم كانوا بيصوروا؟ ليه تقتلوا ناس عايزة تعيش؟ ليه تقتلوا ناس تستاهل تعيش وسايبين السفاح الكبير مبارك مبرطع في شرم؟
كل ما أسمع حكاية شهيد أحس إني مطعونة في ضهري وبانزف لكن مش باموت، ولما 19 شهيد يتدفنوا سكيتي من غير ما نعرف مين اللي قتلهم باحس إن كرامة مصر كلها بتدفن معاهم. لو هي دي الضريبة اللي لازم ندفعها إيه اللي يخلي ظباط متهمين بالقتل يترقوا ويروحوا يحضروا المحاكمة، أو مايحضروش، ويرجعوا يشتغلوا تاني! لو هي دي الضريبة اللي لازم ندفعها ليه المجلس والحكومة مش عايزة تدي الناس حقوقها ومطلعين قوانين تلوي دراعهم ولا كإننا عملنا ثورة! إيه اللي خلانا ننشغل شهور بالاستفتاء وطلع في الآخر مالوش لازمة ونعمل مليونيات عشان الفاسدين يتحبسوا؟ إيه اللي خلانا قيمتنا قليلة لدرجة وزير المالية يطاطي لرجال الأعمال ويرمي لنا عضمة ال700جنيه ولا كلاب السكك؟ الشهداء ماتوا عشان مصر دي تقوم، وإن شاء الله هاتقوم غصب عن أتخن تخين فينا، لكن قرارات "حكومة الثورة" والقوانين اللي بتطلعها مش بتبشر بالخير.
حسبي الله ونعم الوكيل تاني، على كل واحد رفع سلاحه على شهدائنا، هتروحوا من ربنا فين ... بكرة تتاخدوا بالنواصي والأقدام وتترموا في نار جهنم مانشوفكوش تاني، وساعتها ابقوا قولوا ماحصلش، يا كدابين يا قذرين.
بعد كل المآسي دي، وناس تطلع تقول لنا بمنتهى البساطة كفاية يا جماعة إهدوا شوية البلد خربت، في منهم محترمين بس مش فاهمين، أحب أقول لهم الهدوء ده هو اللي ساب عصابة مبارك شهرين تستف ورقها وآدي دقني إن طلعوا منهم بأبيض ولا إسود، الهدوء ده هو اللي خلى المتهمين بقتل الشهداء يترقوا بدل ما يتحاسبوا، الهدوء ده هو اللي خلى التجار يغلوا الأسعار على الغلابة لحد ما بقوا بيلعنوا في الثورة والحكومة سايباهم وعمالة تقبض على المعتصمين عشان عايزين حقوقهم وعايزة تدفعهم 10,000 جنيه، الهدوء ده هو اللي خلى الحد الأدنى للأجور يصفصف على 700 جنيه بعد ما كان الناس بتطالب ب1200 جنيه اللي هم مابقوش كفاية أساساً، الهدوء ده هو اللي خلى عندنا ألف مفقود، معتقل أو شهيد، ألف، عارف يعني إيه ابنك أو أعز أصحابك يبقى مفقود مش عارف له طريق، مش لاقي له جثة عشان قلقك ينتهي وتبدأ مرحلة الحزن؟ عشان ظباط واطيين وطب شرعي متواطئ مش عارف ياخد منك عينة ويقارنها بالجثث اللي عنده أو حيلاقوها!
البلد دي لازم تنضف، دم الشهداء بدء يطهرها واحنا لازم نكمل، يمكن دي حكمة ربنا إننا لسة عايشين، إننا نطهر البلد من البلاوي دي، القتلة مايبقوش حاكمينا، يبقوا في السجون، الحرامية يبقوا في السجون اي حد ماعندوش ضمير مايمسكش منصب مهم ومصيري، دم الشهيد غالي، وماينفعش يروح هدر.
أما أيتام مبارك ونظامه اللي عايزين يقتلوا الثورة بأي طريقة أو اللي بيتبعوا نفس سياسات مبارك، ربنا ينتقم منكم، ربنا ينتقم منكم، ربنا ينتقم منكم، ربنا يخرب بيوتكوا زي ما إنتوا مش حاسين بخراب البيوت اللي نظام مبارك عمله، ربنا يحرق قلبكوا على عيالكوا زي ما الظباط اللي بتدافعوا عنهم قتلوا عيالنا وماتحاسبوش، حرمت عليكوا عيشيتكوا ياللي بتقولوا على أطهر ثورة في تاريخ مصر 25 خساير، مصر حاتقوم من غيركوا، ومهما حاولتوا ترجعونا لورا لازم تعرفوا إن اللي واجه الموت مش حيخاف من أي حاجة تانية، احنا خلاص كلنا مستنيين الشهادة، يا ننتصر ومصر تعلى يا نستشهد.