Showing posts with label تدوينة عربى. Show all posts
Showing posts with label تدوينة عربى. Show all posts

Monday, November 12, 2007

حلم عبثى

كنت واقفة محلولة الشعر وسط الزحام

وفى صدرى مرارة الاحساس بالاهمال واللامبالاة

تركت البيت بعد أن فاض بى الكيل من تجاهلهم لى

فجأة رأيت أبى ينظر حوله بتمعن مرتديا تلك الحلة الرمادية المحببة الى نفسى

جريت اليه و سألته بتلهف

أتبحث عنى أنت يا أبى؟

نظر الى بشىء من الخجل

!!!وقال ...بل كنا نطلب وجبة الغداء من المطعم المقابل

....................................................................

ذكرنى هذا الحلم بقصيدة توماس هاردى, فيها تتعجب امرأة عمن ذا الذى ينهش قبرها؟

هل هو حبيبها فى حياة قد مضت؟

لا...لقد تركها حبيبها تمضى مع ماضيه وتزوج ثانية

من؟ أعز أقاربها؟

لا...فما الجدوى من زرع الورد على قبرها و هى الآن فى قبضة الموت؟

أعدوتها هى اذن...التى تنهش قبرها الآن؟

لا تكترث عدوتها بمكانها الآن...ولا تستحق كراهيتها بعد اليوم

انه أنا يا سيدتى العزيزة...جروك

أرجو ألا أكون قد أزعجتك

حقا!!! كيف أنسى قلبك الصادق؟

كيف أساوى بين وفائك و غدر بنو جنسى؟

سيدتى, لقد نسيت أن هذا قبرك

لقد جئت كى أدفن تلك العظمة هنا

حتى لا أجوع فى تسكعاتى اليومية!

Ah, Are You Digging On My Grave?
by Thomas Hardy.

"Ah, are you digging on my grave,

My loved one? -- planting rue?"

-- "No: yesterday he went to wed

One of the brightest wealth has bred.

'It cannot hurt her now,' he said,

'That I should not be true.'"


"Then who is digging on my grave,

My nearest dearest kin?"

-- "Ah, no: they sit and think, 'What use!

What good will planting flowers produce?

No tendance of her mound can loose

Her spirit from Death's gin.'"


"But someone digs upon my grave?

My enemy? -- prodding sly?"

-- "Nay: when she heard you had passed the Gate

That shuts on all flesh soon or late,

She thought you no more worth her hate,

And cares not where you lie.


"Then, who is digging on my grave?

Say -- since I have not guessed!"

-- "O it is I, my mistress dear,

Your little dog, who still lives near,

And much I hope my movements here

Have not disturbed your rest?"


"Ah yes! You dig upon my grave...

Why flashed it not to me

That one true heart was left behind!

What feeling do we ever find

To equal among human kind

A dog's fidelity!"


"Mistress, I dug upon your grave

To bury a bone, in case

I should be hungry near this spot

When passing on my daily trot.

I am sorry, but I quite forgot

It was your resting place."




Sunday, July 22, 2007

وليمة لأسماك البحر

أتحرك يمينا و يسارا فى فراشى و لا يعرف النوم الى جفناى طريقا
يتبادر الى ذهنى صورة جثث ضحايا العنف فى العراق المتكسدة فى نهر دجلة , أتصور قاع النهر شديد السواد ...والجثث تطفو ببطء و قد انتفخت جلودها....و الأسماك تنهش الجلد بنهم فتفصله عن الشحم و العظام
و أبكى...ليس ضعفا,أبكى لأن ما بيدى شيئا أفعله سوى البكاء
أهذه هى قيمة الانسان؟ أن يكون وليمة لأسماك البحر؟
اتمنى لو كنت الآن فى احدى دور العلاج النفسى, أقف أمام عشرات من المهمومين لا اعرفهم و لا يعرفوننى...فقط لكى أتكلم و أبوح بما اشعر به من كآبة...
أو ان أكون شيئا...جمادا لا يشعر بمآسى هذا العالم
سحقا...سحقا لهذا العالم

Thursday, July 19, 2007

عندما تهون أعراض النساء

امبارح اتصدمت لما قريت فى الأهرام ان موظف فى المعاش "اعتدى" على بنت عديلته كذا مرة و اتسبب فى حملها و فى الآخر كل اللى اخده تلات سنين!!!!!!!!
تلات سنين و فى تقرير تانى فى نفس الجرنان بيطالبوا بالابقاء على حكم الاعدام للمغتصب و عدم السماح لأى رأفة أو استثناء!!!!!
طب لما هو عقوبة الاغتصاب المفروض اعدام...ازاى المجرم ده ياخد تلات سنين بس؟ فهمونى طيب يا بتوع القانون ده راااجل كبير و شايب و قدراته العقلية سليمة و قارنوا الحامض النووى بتاعه بحامض الطفل لقيوه متطابق يعنى التهمة ليس لها مجال للشك ازاى ياخد تلات سنين عايزة افهم؟
أنا فاكرة من كام سنة حصلت جريمة اغتصاب مشهورة كانت ضحيتها معيدة فى الجامعة, و المتهم اخد اعدام...ايه طيب الاختلاف هنا؟ ولا هو القانون كمان فيه كوسة و خيار و فاقوس!
يعنى تخيلوا البنت دى دلوقتى (البنت دى غير هند اللى اتعرضت للاغتصاب و هى عندها حداشر سنة..بس التحقيقات لسة ماخلصتش فى قضيتها ) بس تخيلوا لو مغتصبها خرج بعد اتناشر شهر (لحسن السير و السلوك مثلا) حيبقى احساسها ايه؟ مش كفاية شرفها راح و حياتها اتدمرت وطفولتها اتوأدت قبل الأوان بأوان. كمان نارها ماتبردش و القصاص مايتمش!
تلات سنين!
هو عورها بموس و لا ضرب معاها بانجو...ده اغتصبها أيها القانون , اغتصبها. و مش عارفة ليه جريدة الأهرام بتجمل الجريمة و بتهدى النفوس وبتقول "اعتدى عليها" كأنه مثلا لطشها قلمين أو شد شعرها بدل ما تقول اللفظ الصريح "اغتصاب"
ساعتها افتكرت مشهد اغتصاب مديحة كامل فى سجن النساء على ايد سناء يونس فى فيلم (المزاج) ,بغض النظر عن اختلاف التفاصيل, و ان اللقطة اللى بعدها كانت مديحة فى حالة صدمة, و لكن طلع السبب ان النزيلات بيتعاطوا مخدرات جوه السجن و هو ده اللى صادمها!!! كأن الاغتصاب ده شىء عادى و ممكن يتنسى...كأنه مجرد موقف صعب و لو طبطبت على الضحية و قلت لها معلش...حاتنسى!!!
لكن انا مستغربة ليه؟
أعراض النساء بتهون علينا كل يوم بعد التانى و كل يوم اكتر من التانى, بتهون علينا لما تتعرض بنت من أسرتنا للاغتصاب و مانبلغش خوفا من الفضيحة, و نعزلها عن العالم , لما بنعتبر ان اى بنت ماشية فى الشارع حلال فيها التحرش و ان هى السبب , لما بنشوف البنات بينتهك أعراضها و نقف نتفرج كانه مشهد مثير, لما بنشوف بنت بتدافع عن نفسها ونقوللها " اسكتى بلاش فضايح, لما تستمر تحرشات وسط البلد لساعات طويلة على مرأى و مسمع من الشرطة من غير تدخل "
لما أعراض نساءنا احنا يا عرب تهون علينا فاضل ايه؟

Sunday, June 03, 2007

عرسان الغفلة

بكره أشوف عرسان
مش عشان مبدأ جواز الصالونات نفسه, أهو طريقة تعارف زى ما اى اتنين بيتعرفوا, مش مفضالاها بس حانعمل ايه
عشان أهلى زى ما تقولوا كده ما بيصدقوا حد كويس (بمعنى انه من عيلة محترمة و معاه فلوس) يتقدم و يقعدوا يقنعونى بيه و دى فرصة ذهبية دى فرصة ماتتعوضش, انتى عايزة تفضلى مرزوعة (ايوة, قالوا مرزوعة) زى اختك الكبيرة لحد ما بقى عندها 27 سنة؟
أصرخ: يعنى هى المفروض توافق على حد مش مرتاحة له؟
يلفوا و يدوروا و مايجاوبوش على سؤالى
يا ترى لو كنت ولد كانوا حايضغطوا عليا كده؟ كل شوية يأكدوا لى أنهم مش جابرينى على حاجة لكن لما ماما تقول للناس انى موافقة أشوف عريس من غير ما تاخد رأيى مش ده يبقى إجبار؟
بجد شىء عجيب. بيحسسونى ان انا المفروض أبوس ايدى وش و ضهر ان حد عبرنى و ازاى و ازاى بقى أقول لأ !!! أبقى كده باتبطر على النعمة!!
ولوشفته و قلت مش موافقة لازم استجواب: ليه؟
مش مرتاحة
مش مرتاحة ليه هو شكله وحش؟
لأ
اخلاقه وحشة؟
لأ
فيه عيب ظاهر؟
لأ
أمال مش مرتاحة ليه؟
مش عارفة, مش مرتاحة و خلاص
انت حرة...خليكى قاعدة كده...بس ماترجعيش تندمى!!!!
أندم على ايه أنا مش فاهمة!!! هما شايفين ان انا المفروض أوافق على أى حد عيلته كويسة و شكله مقبول و امكانياته كويسة والحب بقى ييجى بعد الجواز!!!!
بس أنا يا عالم ماقدرش أعيش كده, ماقدرش أحط دبلة واحد فى ايدى غير لما أكون دايبة ف حبه و ف نفس الوقت مقتنعة بيه, لما اجى أفكر فيه بطريقة عقلانية يعنى
حاجة كمان باكرهها فى الجواز ده إن لازم يبقى فيه ارتباط رسمى فى فترة قصيرة, عشان ماينفعش يفضل داخل خارج من البيت من غير ما نكون مخطوبين كأن حد ماسك بندقية على راسك و بيقوللك : حب فى خلال تلات شهور قبل الخطوبة...و إلا!!!!!
انا نفسى اللى ارتبط بيه ابقى شفته فى موقف عادى بره موضوع الارتباط ده عشان مايبقاش لا أنا ولا هو مرسومين نفسى الموضوع يجى بالتدريج و اخد وقت براحتى نعرف بعض و أحب و أتحب و يعرف جنانى و غضبى و حنيتى...
المهم ان انا لسه ماكملتش اتنين و عشرين سنة, و اكيد كل ما أكبر كل ما ضغوط الجواز حاتزيد...أنا مش عارفة يعنى فى أسوأ الظروف لو ماتجوزتش ايه اللى حايحصل يعنى؟؟
حادخل النار؟
حايفصلونى من الشغل؟
حأعجز بدرى؟
و بعدين أنا مش من نوعية الناس اللى بتعرف تسيب انطباع أول كويس عند الناس...يعنى ممكن أوى لما أشوف حد يبقى الانطباع اللى حياخده مش هو الحقيقى, أنا باتصرف على طبيعتى و تلقائية و صريحة... ولو مشينا على كلام أهلى المفروض ان انا أقرر اذا كنت عايزة الشخص ده بعد قعدتين تلاتة, طب بالذمة ايها القارىء العزيز انت المفروض تعرف ايه عن شخص فى خلال تلات اربع ساعات؟
حاتعرف ايه عنه يخليك تاخد قرار انك توعده بالخطوبة اللى هى وعد الجواز؟
ممكن تكون انت او انتى عندكوا موهبة انك تقدر تعرف شخصية اللى قدامك بسهولة, طب الغلابة اللى زيى يعملوا ايه؟
الموضوع أبسط من البساطة, قسمة و نصيب ربنا كاتبهولى من قبل ما أتخلق لكن أهلى مصممين يعملوها خناقة و يقنعونى ان كل عريس
يتقدم لى فرصة ذهبية و مش حاتتكرر, و انى المفروض أمسك فيه بايديا و سنانى
!!!
عشان كده باقول ان طريقة عرسان الصالونات دى ماتنفعنيش... و نفسى أعمل ثورة فى البيت انى أرفض انى أشوف حد أصلا لكن اؤكد لكوا ان مفيش ثورة من غير ضحايا
ايه رأيكوا يا جدعان؟؟؟؟
"You don't marry someone you can live with. You marry the one you cannot live without."

Thursday, April 19, 2007

الله يحرقك

اجى أقعد فى المكيف أو اى مواصلة اخرى من اللى باركبها كل يوم و عمرى ما اعرف اقعد مرتاحة. لازم آخد بالى ان اللى ورايا و اللى قدامى و اللى جمبى مش ولاد! ده انا حتى بقيت بخاف من البنات! و أقول بينى و بين نفسى : الله يحرقك ياللى فى بالى
مفيش مكان فى المكيف غير ورا خالص..أروح اترزع...بس لازم أبص على الكرسى اللى ورايا الأول. لو ولد يبقى لازم اكلفت نفسى كأن التلج نازل و أفضل مصحصحة بغض النظر عن المحاضرات الطويلة المرهقة اللى حضرتها و المشاوير المهلكة اللى عملتها. من كام يوم ركبت المكيف مع
سلمى , وجيت اريح شوية على كتفها, الراحة مالقتليش سكة!!! كل شوية اتعدل و أتأكد ان المحترم اللى ورايا مش مادد ايده من بين الكراسى. مش عارفة هما بيجيبوا الوقاحة و البجاحة دى منين!!! آخر ما زهقت حطيت الدوسيه ورايا كعازل مابينى و ما بين المسافة اللى بين الكراسى.أروح فين طيب؟
تخلص السكة من غير ما أمارس احدى هواياتى المفضلة وهى الفرجة على الناس و الدنيا من شباك الاوتوبيس. ساعتها أفتكر و أقول: الله يحرقك
ياللى فى بالى

Monday, April 16, 2007

ليه كده يا أبو جريشة

من فترة بسيطة ظهر مطرب شعبى جديد اسمه أبو جريشة, و غنى أغنية اسمها "145 جنيه". ألا صحيح هما بيسموهم مطربين شعبيين على أساس ايه؟ المغنيين زى حكيم و شعبولا و ريكو مطربين شعبيين, و صورتنا عنهم ان اللى يسمعهم اكيد بيبقى من امبراطورية سواقين الميكروباصات و الباعة الجائلين و أصحاب محلات عصير القصب. يعنى هما دول الشعب؟ طب ليه أولاد رجال الأعمال و المستثمرين مايسمعوش حمادة هلال؟هما مش من الشعب الأياى ده. هو الغنى و الفقر و العالى و اللامؤاخذة واطى ورانا ورانا حتى فى المزيكا؟
المهم. الأغنية دى بتقول:
باركولى يا ناس باركولى
قبضونى خلاص قبضونى
دى حاجة ولا فى الأحلام, عارفين ادونى كام؟
مية خمسة و أربعين جنيه
أعمل بيهم ايه واللا ايه؟
و بيحلم بحاجات لا يمكن يشتريها الا اذا كان مرتبه 50,000 مثلا. شقة و جهاز و شوبينج من المووول ها ها ها
لحن الاغنية, لو حضرتك معترف بالأغانى الشعبية يعنى, مش بطال.والفيديوحسب ما أنا فاكرة لا فيه بقى ستات بتتلوى و لا بتاع. فيه الموظف المطحون المدفون وسط الملفات و الأوراق المتلتلة و الفرحان بالمية خمسة و اربعين جنيه و مايعرفش انهم مش حايكفوه ليوم 3 فى الشهر. أنا باحترم أى مطرب بيحاول يلاقى مواضيع حساسة و فعلا بتعبر عن الناس الغلابة -بكل ما يحمله الغلب من معانى. أى مطرب بيبعد عن "الحب" و العيون و الايدين و الرجلين و ما بينهما بجد باحترمه.أصل لما يكون الواحد فينا بياخد مرتب مابيأكلش عيش حايقعد يفكر فى الحب و المشاعر و القلقاس,أكيد لأ!!! حايفكر ازاى المفروض من ال145 لحلوح دول :اكل أم العيال و الخمس حتت لحمة اللى فى البيت و يصرف على مصاريف المدرسة و الجامعة و الأساتذة اللى ربنا يجيب مناخيرهم الأرض اللى بيجبروا الطلاب انهم يشتروا كتبهم و إلا طبعا النتيجة معروفة,ده غير اللبس و الكهربا و الزبالة! و المفروض انه آخر اليوم يؤدى واجباته الزوجية على أتم وجه @: لو كان الفقر رجلا, كنت بهدلته
ودارت الدنيا دورتها على رأى المرحوم أمل دنقل,مش قوى يعنى, أول ما الأغنية ابتدت تشتهر, ألاقى أبو جريشة عامل إعلان على مسابقة من بتاعت 0900, الله يحرق أم المسابقات دى بالمناسبة, بيقول فيه
باركولى يا ناس باركولى
كسبونى خلاص كسبونى
لما اتصلت على 0900 ( مش عايزة أكمل)
دى حاجة ولا فى الأحلام
عارفين كسبونى كام؟
مش 45 ألف جنيه
لأ 145 يا بيه!!!
....................................
ليه كده يا ابو جريشة؟
تخلى بالفقرا و "تداعب أحلامهم" زى ما بيقولوا فى الجرايد ليه؟
تخليهم ليه يكعوا دم قلبهم فواتير تليفون و فلوس حاتروح فى جيب شوية استغلاليين ليه يا أبو جريشة؟
كل ده عشان ايه؟
ادوك كام؟
خمسة؟ خمستين؟ عشر خمسات؟

Sunday, April 01, 2007

بعد سنة تدوين

!النهاردة المدونة دى تمت سنة
حاسة انى بقالى عمر طويييل باكتب. فى الأول كان كل همى انى اكتب قصص قصيرة بقى ماحصلتش أو شعر ينزل الدموع أنهار. شوية و قلت...طب ما اتكلم مع الناس بطريقة مباشرة زى ماباكلم أصحابى يعنى...ليه العقد؟
حاولت انى ابقى مع باقى المدونات على الخط الى حد ما...اقول ر أيى فى شوية مصايب من اللى حصلت, عشان مايبقاش الموضوع كله مواقف أو أفكار شخصية لواحدة -فى النهاية- قليلين اللى عارفينها
مش راضية عن كل اللى كتبته, لكن مش حاشيله لانه برضو حتة منى, جزء من شخصيتى سواء اقتنعت بيه أو لأ, لو جزء من شخصيتى مش راضية عنه ازاى حاقدر اغيره من غير ما يبقى متجسد قدامى فى التدوينات؟
غير عدم الرضا, طب و الندم؟بصراحة, ندمانة انى عرفت نفسى لأصحابى...يعنى أصحابى عارفين ان انا نهى و عارفين مين هى نهى, كانت النتيجة انى مش قايلة تفاصيل كتير و جزء كبير من حقيقتى حاجباها عنكوا عشان خايفة من الانتقاد...خايفة اصحابى يستغربونى أو يحسوا انى مش باحكى كل حاجة, لكن يا لأصحابى اعذرونى, انتوا مهما كنتوا جزء من المجتمع اللى مش حايسمح انى افضفض بحرية و حاتقولوا لى ازاى...و ليه و عيب و حرام. ساعات
الواحد كل اللى بيبقى عايزه انه يتسمع. يتسمع بس
بطبيعة الحال أنا ماكنتش باكتب بس, انا منت متابعة مدونات كتييير, المدونات أبسط حاجة ممكن أقولها انها فتحت عينى على اللى بيجرا,ماكنتش قطة مغمضة, بس عرفت الطبقة المثقفة و "شبه المثقفة" فى مصر بتفكر ازاى عن حق, لأنهم بيعبروا عن رأيهم من غير خوف, ماحدش عارف مين اللى قاعد ورا الشاشة بيكتب, و انطباعى؟ لسه فى أمل! لسه فى ناس عاشقة لمصروعايزة تصلح...مش قاعدين يقولوا مفيش فايدة و خلصت الحكاية
اتعلمت انى ابقى فكرى متفتح أو متقبلة للآخر, ان مصر فيها ملحدين و مثليين و يمينيين , و ان احنا لو مش متقبلينهم, على الأقل ماندخلش نشتم فى مدوناتهم من غير حوار, ده غير انى اصلا بدأت أفهم المثليين و أتقبلهم و نفسى نبطل نعلق لبعض المشانق
خطط مستقبلية؟
أكتب أكتر شوية... كتير بابقى عايزة أكتب عن موضوع معين بس بافكر ازاى يطلع من غير و لا غلطة ( أصل أنا مثالية شوية)و فى النهاية مابيطلعش خالص!
!أعمل مدونة جديدة ماحدش يعرفنى فيها و ابعبر بجد

Saturday, March 24, 2007

حندوق المر لحد امتى؟

يوم كئيب.
جالى احساس قاهر إنى عايزة ألبس اسود, لبست اسود فى اسود و رحت الجامعة, أول حاجة قابلتنى نشرة سياسية أصدرها طلاب
الإخوان المسلمين, فيها دعوة لمقاطعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية, سألت أصحابى: تفتكروا الأحسن نقاطع وللا نقول لأ؟
قالولى فى النهاية النتيجة واحدة. بس احنا لازم نقاطع. عارفة ليه؟ عشان لو رحنا ادلينا بصوتنا احنا كده بنضفى شرعية على الاستفتاء. كأنه أصلا ليه معنى و ليه هدف سامى و ديمقراطى و مش حايحصل فيه تلاعب عشان كده لو صوتنا حاتفرق. لكنها مش فارقة يا نهى.
مش فارقة
مش فارقة
مش فارقة!
النشرة كان فيها المواد اللى حاتتعدل و شوية كاريكاتيرات, وآراء المعارضين, كل ده مفيش جديد...لحد ما قريت الرسالة دى:
يتقدم طلاب الإخوان المسلمين بجامعة عين شمس إلى زملائهم الطلاب بالاعتذار عن الاستمرار فى أعمالهم "
فلقد قررنا وقف أعمالنا الخدمية و الدعوية نظرا لما نواجه من تعنت من قبل إدارة الجامعة و الأمن. و من اليوم فليس هناك استقبال للطلبة و لا مذكرات امتحانات ولا رحلات أو ندوات أو مؤتمرات أو معارض. سنوقف أنشطتنا الدعوية فلن نزعج الأمن مجددا بمسيرة عن فلسطين أو كلمة فى المسجد عن فضل شهر رمضان. لن نكلفهم عناء شطبنا من الامتحانات أو تزويرها فلن نحاول الترشح مجددا.
.................
لقد كانت الجامعة - وهذا ما ينبغى أن تكون - منارة للعلم و قلعة للحريات و مصنعا لتخريج القيادات.. و لأننا آمنا بأن هذه هى وظيفة الجامعة؛ فقد عملنا بكل جهدنا لجعلها أفضل و أفضل؛ و لكن الأمن حولها إلى سجن آخر...."
ساعتها الدنيا أسودت فى وشى فعلا. مش بس عشان الاخوان قرروا يوقفوا نشاطهم...بس الاخوان صامدين بقاللهم زمن, انهم يوقفوا ده احباط ليا, حسيت ان حتى اكتر المصريين تمسكا بفكرة الاصلاح ابتدوا يفقدوا الأمل. حسيت ان انا اللى اتسجنت!!!
كان نفسى أقدر أصلح, أحاول أزرع فى الطلبة الأمل اللى مش لاقياه بس حاجيبه لهم منين؟أحاول أقوللهم ان الدنيا مش كلها فساد و رشوة و وساطة و بلا أزرق, أجيبه منين الأمل و أنا مش لاقياه
انا كنت شايفة ان الحل الوحيد ان كل واحد فينا يشتغل بضمير, لكن حتى كده مش نافع!!! أنا مثلا مفروض عليا منهج غبى لازم أدرسه و إلا...منهج يعتمد على الحفظ و الصم ليس إلا باحاول اغير فى طريقتى شوية عشان يفهموا, بس بدأت أفقد الأمل
الناس الكويسة تايهة وسط الزحمة ومش بيستفيدوا حاجة منى!!!
خلينا فى المصيبة الأكبر, أرجع أتكلم مع أصحابى, تبدأ فكرة الهجرة تطرح نفسها. انا اتدخلت بحرقة: اللى بيهاجر ده مش بيفكر غير فى نفسه و بس!!!
أسماء المعيدة فى جامعة سوهاج تقوللى: طب اسم الحكاية دى, كان عندنا دكتورة متفوقة,بتحاول تغير فى طريقة التدريس , لحد ما ربنا ابتلاها برئيس قسم من إياهم. تقوله عايزة أجيب أستاذ من جامعة أمريكية يعمل ندوة ثقافية مع الطلبة, يقوللها لأ, عايزة أعمل مكتبة لقسم انجليزى و أنا متكفلة بالكتب, يقوللها لأ!!! جابت آخرها و سافرت انجلترا
لأ مش حهاجر! قلتها بعندى المعهود! مش حهاجر و اسيبلهم البلد تبقى سويقة, دى بلدى و حافضل هنا أحاول أصلح اللى أقدر أصلحه, أعز أصحابى سلمى وعدتنى انها تقف جنبى فى المرحلة اللى جاية اللى حسيت أنها أمر من الموت و وعدنا بعض اننا "أصحابها و مش حنسيبها!!!
نهى صاحبتى كملت عليا,حكت لى عن ولد(14 سنة) و بنت (9سنين) اتخطفوا فى بوكس من اللى بيحطوا فيه المساجين و المعتقلين و نزلوا فى الولد ضرب!!! قاللهم طب سيبونى أنزل أختى عند بيت عمى مارضيوش, نزلوا البنت فى حتة مايعرفهاش, راحوا ودوه لواحدة ست مايعرفوهاش , قالولها هو ده؟ قالتلهم لأ. سابوه. اتصلوا بابوه بعد كده قالوا له بنتك عندنا, اكتشفوا ان البنت اتعرضت للاغتصاب...والشلل!!!
قالت لى على وجه الأب:
عارفة يا نهى لما يبقى حد مش عارف ياخد حقه؟
عارفة يا نهى, عارفة
و أنا مروحة فى التاكسى فجأة سألت السواق: حاتعمل ايه يوم الاستفتاء؟
الراجل كأنه كان فى قمقم و خرج!!!
انا مش معترف بالاستفتاء عشان أروح أصوت, يا بنتى لازم تعرفى حاجة, هى متفصلة على جمال, لو قلنا لأ مفيش حاجة حتتغير, فى النهاية برضو اللى عايزينه حايمشى!!! يا بنتى دول بيقتلوا الوطنية فى الواحد,الناس خلاص مابقتش قادرة تعيش, الناس كلها مكبوس على نفسها و خايفة و بالعة المر و ساكتة, أنا سافرت لمدة سنتين فى بلد أوروبية, المرة الوحيدة اللى حسيت ان انا بنى آدم, هناك البنى آدم مايتقدرش بتمن, هنا بيموتوهم بالمئات و بيصرفوا عليهم تلات آلاف جنيه!!! انت ماعشتيش وقت ما البلد كان احوالها أحسن من كده, كل مرة احوالنا فى النازل...سعد زغلول قالها كلمة...مفيش فايدة!"
و كلام كتير محبط محبط محبط, قلتله يعنى مفيش حل؟ قاللى مفيش, غير يمكن ميت سنة قدام
طالب فلسطينى عرف اللى فيها فابيقوللى: و لو إنت قوية؟؟؟

Tuesday, February 27, 2007

My greatest Fear

نائما كنت جانبها, و رأيت ملاك القدس"
ينحنى, ويربت وجنتها
و تراخى الذراعان عنى قليلا
قليلا..
:و سارت بقلبى قشعريرة الصمت
أمى-
و عاد لى الصوت!
أمى-
وجاوبنى الموت!
أمى-
وعانقتها.. وبكيت!
"!!وغام بى الدمع حتى احتبس
"من أوراق أبو نواس"
أمل دنقل

Sunday, January 21, 2007

كسرت حاجز الصمت- كلاكيت تانى مرة


:) تحذير:تدوينة سعيدة
المرة اللى فاتت اللى كسرت فيها حاجز الصمت(ضد التحرش الجنسى) كنت لسة ضعيفة و مش عارفة اخد حقى من حد, لكن النهارده بس حسيت قد ايه حملة جمع الشهادات و كل الناس اللى وقفوا معايا...كل البنات اللى اتكلمت و حتى الناس اللى هاجمونى خلونى بقيت اقوى
النهارده كنت راكبة الاوتوبيس المكيف(اللى هو المفروض وسيلة آدمية) و أول ما قعدت جه على بالى الايدين اللى بتتمد ما بين الكراسى,قلقت شوية و قلت عادى ما انا طول ما انا معتبة برة عتبة البيت ببقى قلقانة, فضلت مصحصحة شوية بس غصب عنى لما الباص كان معدى عند جامعتى سرحت, سرحت فى الوشوش و الأماكن و الذكريات و الصحاب,فجأة حسيت بحاجة غريبة, بصيت لقيت اللى قاعد ورايا بيسحب ايده بسرعة من على دراعى
الدم غلى في عروقى, اتلفت بسرعة و قلت له بصوت عالى "ايدك لو اتمدت عندى تانى حاقطعها لك" ساعتها الراجل نط من مكانه واترعب و قاللى بصوت واطى و ببجاحة يتحسد عليها "هو انا عملتلك حاجة" و طلع يجرى على قدام.
و قعدت و انا برتعش و دمى بيفور من الغضب, خصوصا ان مفيش اى حد من الشنبات اللى كانوا قاعدين حواليا كلف نفسه انه يدافع عنى او يسألنى ايه اللى حصل
شوية و حسيت بحالة غريبة من الفخر و السعادة ماحسيتهاش قبل كده فى المواقف الهباب دى, ياااااه أول مرة أكسر حاجز الصمت بالطريقة دى! أول مرة أقول لمتحرش : لأ! طول عمرى بخاف و بتحط فى دور الضحية و برجع البيت اعيط و اكتئب لشهور طويلة, اول مر ة اقف ادافع عن نفسى بالقوة دى من غير مساعدة حد, من غير خوف من حد, اول مرة امشى فى الشارع رافعة راسى زى اللى كان فى معركة و انتصر فيها
و انا نازلة دورت عليه, لو كنت لقيته كنت حاقول باعلى صوتى لكل الركاب ان ده متحرش خللى بالكوا منه, إمعانا فى الذل يعنى زى ما بيذلنا, تفتكروا حيستجرى يمد ايده على بنات الناس تانى؟
انا النهارده فعلا أقوى من أى يوم تانى

Tuesday, November 14, 2006

تجاربى فى عالم الرجال المتحرشين


يمكن الكلام مايعاقبش الجانى,لكن حاتكلم
يمكن الكلام يفتح جروح قديمة و ذكريات باحاول اخبيها فى اللاوعى,لكن لازم أتكلم
حاتكلم عشان ماحسش انى وحيدة,عشان ماشيلش الهم لوحدى...عشان اعرض المرض ليكوا و ليه يمكن نقدر نلاقى دوا
بس ابتدى منين...ابتدى من حداشر سنة فاتوا؟لما كان عندى عشر سنين و ماما بعتتنى اشترى حاجات من الشارع اللى ورانا.تخيلونى و انا عندى عشر سنين كده...بنت رفيعة و صغيرة و بريئة لابسة فستان بسيط,ماشية و حاطة وشها فى التراب.فجأة تلاقى راجل تخين و أسمر لابس نضارة كعب كباية بيبصلها نظرة آمرة ناهية,و هى عبيطة سمعت كلامه لما قاللها تعالى معايا العمارة دى خبطيلى على شقة ولاد اخويا...اصل انا عامل لهم مفاجأة.و احنا طالعين السلم اتحرش بيا تحرش كامل...حسس على صدرى و افخادى.كنت حاسة ان فى حاجة غلط بس ماكنتش قادرة اعبر, كان عندى خلفية عن الجنس زى أى طفلة بس برضو ماكنتش قادرة اترجم او افهم اللى هو بيعمله.اعتذرتله انى مش حقدر اخبط على الشقة و رجعت البيت و انا مخضوضة.
مابكتش.مابكتش ولا حكيت لحد.انتوا أول ناس تعرفوا بعد حداشر سنة.
بلعت القرف و سكت.والقرف ده استمر لمدة عشر سنين كمان.عشر سنين الايدين تتمد عليا و انا بتفزع و مابعرفش اتصرف.مرة فى وضح النهار وسط الناس,مرة فى الاوتوبيس,فى أى زحمة ادخل فيها لازم الاقى اللى لابش فيه زى البهيم.ده حتى البهيم بتحس.
كبرت,كبرت قبل الأوان بس كبرت,وعرفت يعنى ايه تحرش و فهمت كلمة" يا عم يا صغير"اللى ماكنتش فاهمة يقصدوا بيها ايه...لحد السنة اللى فاتت.
كان عندى عشرين سنة,وكنت اتحجبت و كان مد الايد قل الى حد كبير.كنت ماشية برضو فى المنطقة عندنا,مع اختلافها عن بيتنا و احنا صغيرين,كانت الساعة حوالى تسعة فى ليلة صيف و كان الشارع هادى,لقيت واحد لابس اسود بيجرى فى الاتجاه المعاكس,انا شكيت فيه بس كان لسه فى ناس معديين قدامنا بشوية و طراطير الشرطة العسكرية على بعد عشرين متر مننا,فقلت مش معقول حيعمل لى حاجة,لكن طبعا لقيته مد ايده عليا و كمل جرى...الأول شتمته,بس بعد لحظة تفكير جريت على أقرب عسكرى من الشرطة العسكرية و قلت له اللى حصل,شديته من ايده و عيطت له عشان ييجى يمسكه معايا...عارفين قاللى ايه؟قال لى و انت كنت بتعملى ايه؟ بلمت,و صرخت و سبته و مسكت ف عسكرى تانى شفته بالصدفة كان ماشى مع اتنين تانيين...كنا ماشيين على رجلينا و المتحرش كان جرى و بعد بعيد.
لحظات و فقدت الأمل.
أقسم لكم انى فضلت حاسة بايده على جسمى فترة طويلة بعدها.لأول مرة انفجرت و حكيت لماما و صحابى و كلهم ساعدونى أقف على رجلى تانى.كانت أفظع تجربة لأنى ساعتها كنت كبيرة و واعية للى جرى لى.فكرت أنتحر و أضيع سنين عمرى كلها فى لحظة قهر لولاخوفى من العذاب.
دلوقتى بقيت ماشية فى الشارع حاطة عينى ف وسط راسى فعلا,كل ما أعدى جمب حد ابقى واخدة بالى كويس قوى من كل حركاته.لدرجة ان صحابى بيقولوا عليا موسوسة.و انا رأيى الوسوسة أو حتى الجنون أرحم من الاهانة اللى بتعرض لها كل ما أنزل الشارع.هى حاجة مقرفة بس فعالة...انك تفضلى على طول واخدة بالك من نفسك ,او بمعنى أصح من الذكور اللى حواليكى!
اما المستقبل بقى,ممكن يبقى احلى,و غالبا حيبقى أسوأ,لكن ماعنديش غير حاجتين اقولهم:الشارع ده بتاعنا,و لو اتحرشت,حاخصيك

Sunday, November 12, 2006

سعار جماعى جديد!


واحد من طلابى أكد لى النهارده ان احداث التحرش الجماعى اللى حصلت فى وسط البلد اتكررت تانى امبارح فى شارع الهرم!
عبد الله - و أنا واثقة فيه - قاللى ان مشجعى النادى الأهلى اتجمعوا بعد الفوز على سيارة تاكسى كانت واحدة ست راكباها, و فضلوا يخبطوا و يرزعوا فى التاكسى لحد ما السواق دخل محطة بنزين و العمال هناك رشوا الجياع بالمياه و هربت الست بأعجوبة.
اكيد كلكوا بتفكروا فى نفس اللى انا بافكر فيه: لو كان المتحرشين القدامى اتعاقبوا, و المتحرشين الجدد اتلموا فى السجون, ماكانش المتحرشين الأجدد قدروا يتهجموا علينا بالطريقة دى, لكن ازاى... ده احنا فى بلد ديمقراطى! واضح ان الموضوع حايبتدى ينتشر اكتر بصورة مفزعة. انا و الله العظيم من ساعة ما قريت اللى حصل فى وسط البلد و انا حاسة ان المعاكسات بتزيد, مع إنى محجبة - عشان بس ما حدش يقول لى كانى و مانى. يعنى مثلا نبقى ماشيين أنا و صاحبتى فى ميدان العباسية فى عز الضهر و الزحمة, الاقى واحد بيقوللنا كلام سافل و بأعلى صوته! و فى الاخر يطلع بهوات الداخلية اللى بناتهم و مراتاتهم بيركبوا مرسيدس بسواق, يقولوا لنا كله تمام يا فندم! و ان مفيش قصور أمنى! مفيش قصور أمنى ازاى و نزول الشارع ده بقى كابوس لكل البنات فى مصر. كل بنت بتبقى خارجة من بيتها وهى حاطة كل الاحتمالات: من النظرة المهينة للاغتصاب!
"الصامتون على الجرائم التى ترتكب فى الشوارع أشد جرما ما الفاعلين." سيد على - جريدة الأهرام"

Saturday, September 30, 2006

مصر-مبارك


توفر مصر-مبارك لأبنائها الكرام خدمات فريدة لا يستمتع بها المواطنون فى البلاد الأخرة.
من أبرز هذه الخدمات تنوع طرق الانتقال إلى العالم الآخر...فإذا رغبت فى السفر بالطائرة...فمن الممكن أن يستهدف طائرتك صاروخا فوق المحيط الأطلنطى فتتفشفش ميت حتة, و تبقى أكبر حتة فى جثة سعادتك لا تسد رمق الأسماك الصغيرة...
أما إذا كنت لا مؤاخذة فلوسك على قدك,و قررت أن تسافر بحرا...فتوفر لك الدولة بواخر سوبر لوكس وتلف بيها تغرق بيك فى قاع البحر...فى الظلام الدامس...و لا مين شاف و لا مين درى...
طب و الجثة؟
مش معقولة يعنى الدولة حتنسى حاجة زى كده...ده انت مقامك غالى...لذلك تقدم الدولة جثتك أشهى وليمة لأسماك البحر...و يساهم الكالسيوم المتوفر فى عظامك فى تكوين الأعشاب المرجانية...تخليدا لذكراك الزفرة.
و قد تكون أيضا من محدودى الدخل الذى تولى مصر-مبارك عناية خاصة بهم...فتضطر أن تستقل سيارة أجرة فى السفر,و بينما أنت مستمتع بصحراء مصر الشاسعة أو حقولها دائمة الخضرة...تسمع صوت ارتطام و تطير بك السيارة يمينا و يسارا و...تنزلق رأسك بين أسياخ الحديد و تنفصل عن جسدك حتى تريحك من عذاب الدنيا إلى الأبد.
ألم أقل لك إنك محظوظ!
و قد تكون عزيزى المواطن هذا أو ذاك...فتختار أن تسافر بالقطار. فى تلك الحالة, فإن الدولة تتفنن فى إسعادك بشكل مبالغ فيه...فمن الممكن أن تشتعل النيران فى عربتك...تنظر حولك فلا ترى أمامك سوى الدخان, تأكلك النيران شيئا فشيئا حتى لا تضطر أن تذوق جهنم مرة أخرى, فإن مصر-مبارك من فرط حبها لك تريد لك الشهادة.
و ممن الممكن أيضا أن يصطدم قطارك بقطار آخر, فيمتزج لحمك الثمين بالكتل الحديدية مرة أخرى, مسجلة أروع ملحمة فى حب مصر...مبارك
.

Friday, August 11, 2006

حملة:يللا نخصى الرجالة


كعادته كان علاء ثوريا عندما اقترح فى مدونته ان تقوم كل فتاة تتعرض للتحرش الجنسى بوخز الجانى "بابرة تريكو" فى خصيته!!...ليس فقط لأنها أكثر الأماكن حساسية فى جسم الرجل,بل لإشعار الجانى ان بقاء جنسه على وجه الأرض فى خطر.
بصراحة...ما اقدرتش أخبى تأييدى للفكرة,و كمان اقترحت ان الانتقام يبقى فى صورة بوكس أو شاللوت كحل أسرع..
الواضح فعلا إن الحلول السلمية مش نافعة فى أى مجال,عشان كده لازم ناخد حقنا بإيدنا-أو برجلينا..أصل جريمة زى دى هتتثبت ازاى,لازم يكون فى شهود,و للأسف معظم الناس-ان وجدوا- مايعتمدش عليهم...ايه اللى حايدخلهم فى سين و جيم...هى كانت من باقية أهله...وأشياء من هذا القبيل...و الشتايم و الصويت لو كانت نافعة كنا خلصنا من الخنازير أم أيدين و رجلين دول من زمان.
علاء عنده أمل إن لو رد الفعل ده انتشر,حوادث التحرش الجنسى حتقل بكتير...
يا بنات:
ماتسمحوش لاحد انه يقلل من قيمتك و يتحرش بيكى,خلاص بقى كفايانا مشى فى الشارع بنتلصص حوالينا من الخوف كأننا إحنا الحرامية,أرفعوا راسكوا ودافعوا عن نفسكوا...
كفاية احساس بالذل و العجز.
و بما إن إننا نخضع جميعا لقانون الغاب,فليحيا الانتقام الفورى.
و مرة تانية...خلينا ايجابيين!!! إيدكوا و رجليكوا معايا يا بنات

Saturday, July 08, 2006

اللوحة


جلسنا ننتظر دورنا لاجراء مقابلة روتينية مع مدير شركة لا أعلم عنها شيئا....كنا نتكلم و نضحك كعادتنا حتى جاءنا صوته الحاد موبخا..."انتوا جايين لشغل يبقى لازم تقعدوا محترمين"...
تجادلت معه قليلا...و تركنى أنتفض و أنا أفكر فى مصيرى المجهول...حتى رأيتها.
كانت معلقة على الحائط بإهمال...يختبىء جمالها وسط صورة للرئيس و سقف قبيح..و صمت المفاجأة.
و كما ساد الصمت فجأة...علا صوتها فجأة...نفر من الأحصنة يجرى وسط الحقول الخضراء...أكاد أرى الحشائش تتمايل مع الرياح التى أحدثتها جلبة الأحصنة...ها هو الحصان الأبيض ذو الشعر الذهبى يتوسط اللوحة...و ينظر إلى نظرة المودع...يجرى نحوى فلا يصلنى أبدا...أحاول أن أهدهد عنقه الجميل فأرتطم بالزجاج العازل...
"حناخدك الأول تدريب لمدة تلات شهور...."
ولا يزال الحصان يعدو نحوى...أكاد أرى الدموع تتساقط بطيئا من عينيه الواسعتين...أسمع صوته ينادينى و أتمنى أن أعود إليه...أمتطى ظهره الأملس فيأخذنى إلى مكان بعيد لا يعلمه سوانا...مكان ترتوى فيه روحى , أنزوى فيه وحدى بعيدا عن الناس وعن العمل و عن المدير و عن الواقع المرير!
"وداعا أيها العالم القاسى...سوف أتركك اليوم.."
و تركت المكان بخطى ثقيلة و لا يزال صهيل الحصان ينادينى...

Saturday, April 29, 2006

حنظلة اسمى

حنظلة اسمى
حنظلة اسمى
فلسطين وطنى
ولدت فى الخامس من حزيران 1967
و لكن لا يزال عمرى عشر سنوات!
مرت على سنوات طويلة من القهر والحنق و الذل...
ولا يزال عمرى عشر سنوات...
اشتعل الرأس شيبا ثم تساقط شعرى...
شعرة...
شعرة...
و لا يزال عمرى عشر سنوات!
تجعد وجهى و ضاقت عينى...
و هرم القلب و وهن الجسد...
أمسكت بالحجارة أشق بها صدر العدو
أمسكت بالقلم...أكتب ما يجيش به صدرى..
و روت دموعى الحارة أرض الغربة الباردة
و أنبتت نبتة جافة...
و ترعرت وأصبحت شجرة حنظل
آكل منها فتتجرح لسانى و يتمزق حلقى...
وأتجرع كئوس دمائى المرّة...
مرت على السنوات...
ولا يزال القلب شاردا فى بلاد الغربة...
يصبو لجبل النار...
يصبو لأشجار الزيتون...
يصبو لحجارة أخرى أهشم بها رأس العدو
مرت على السنون و ما عدت أشكو همى لأحد كان...
ضاع الوطن و غاب الأهل...
و غابت الشمس وراء ضباب بلاد الغربة
أعيدونى إلى وطنى...الآن
أعينونى على أن أمسك بالحجارة...
أقذف بها على العدو...
.....................
فتخترق ذخائرهم جسدى النحيل...
فتتفجر ترسانتهم العتيدة فى عنقى...
فتتحطم...
فأختنق...
فأحيا...
و لكنكم انصرفتوا عنى إلى أموالكم...
انصرفتم عنى إلى تفاهاتكم...
تركتونى أتجرع الحنظل فى بلاد الغربة...
فأدرت لكم ظهرى إلى أبد الدهر!
لبستم أفخم الثياب
و تناسيتم قدماى الحافيتين
و ملابسى الرثة...
فأدرت لكم ظهرى إلى أبد...أبد الدهر!
و لكنى لا زلت أحلم كل ليلة...
بالحور العين و الثياب الخضراء...
بما لا عين رأت و لا أذن سمعت...
بالعيون النضاخة و الأنهار المتدفقة...
بصحبة العينان السوداوان...
العينان الحبيبتان...
الشريفتان...
فى حياة لا موت فيها و لا مرض...
لا يأس فيها و لا حزن...
لا بؤس فيها و لا شقاء...
و أتنبه.......
لأجد وسادة مبتلة...
و ليل طويل قد تشققت عنه السماء المظلمة...
و تبددت فيه السحب المتناثرة....

"ولدى حنظلة,
لقد كنت أنت الأيقونة التي تحفظ روحى من الانزلاق... نقطة العرق التي تلسع جبينى اذا ما جبنت أو تراجعت ...ولدت فى العاشرة في عمرك وستظل دائما في العاشرة من عمرك، ففي تلك السن غادرت فلسطين وحين تعود الى فلسطين ستكون بعد في العاشرة ثم تبدأ في الكبر ، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليك لأنك استثناء ، كما هو فقدان الوطن استثناء.
حبيبى حنظلة....لن تفنى بالرغم من فنائى...بل سأحيا بروحك...حبيبى...."
ناجى العلي

و يبقى الشعر....
"خسرت حلما جميلا.... خسرت لسع الزنابق
و كان ليلى طويلا.... على سياج الحدائق
و ما خسرت السبيلا...و ما خسرت السبيلا...
السبيلا...."
محمود درويش